top of page
μυαλλο.jpg

كان يا ما كان، في بلاد غير بعيدة كانت تسمى "الفن"،

وُلدت اللوحة القماشية

في هذه البلاد كان الحجر والطين والحديد والذهب والأزرق والأحمر

والكلمات "ري" و"لا"، وغيرها الكثيرون يعيشون.

في وسط العاصمة كانت هناك ساحة

وفي وسط الساحة كانت هناك نقطة مرتفعة، كانت تسمى


 

"على المنصة"

بين الحين والآخر "على المنصة" كان يصعد أحد السكان حتى "يقول شيئاً" ويجلس الجميع

ويستمعون له.

في معظم الأحيان كان يصعد "على المنصة " الحديد والطين والذهب

والرخام، على أي حال، فقد كانوا أوّل سكان "الفن".

بعد سنوات عديدة أرادت اللوحة القماشية أن تصعد هي أيضًا "على المنصة"


 

فتقدّمت بطلب، لكن اللجنة ردّت عليها بأن هذا غير ممكن لأن ......

"اللوحية القماشية هي القاعدة الصامتة الثابتة التي سيُفرش عليها الطلاء "ليقول شيئًا ما"

ل

وأنه "إذا تحدّث كل من اللون واللوحة القماشية، فلن يُسمع أي منهما"


 

"طيِّب دعونا نقول نفس الشيء" قالت اللوحة القماشية باكيةً"

"سيدتي اللوحة القماشية، طلبك مرفوض. - اذهبي من هنا!!

هكذا كانت تجري الأمور وقتها

عادت اللوحة المحبطة إلى روتينها المستطيل والمملّ

مرت أيام، ومرت شهور، ومرت سنوات

كثيرة...


 

جاء سكان جدد إلى "الفن"، وصعد كل واحد منهم يوماً ما

""على المنصة"

حتى أن بعضهم صعد "على المنصة " في اليوم الأول من مجيئه إلى البلاد

وفي يوم من الأيام صعدت العلبة

نعم كما سمعتم "علبة" وبالفعل "قالت شيئًا "

"أوخ" هذه فضيحة، " فكرت اللوحة القماشية". وأنا التي قضيتُ سنوات طويلة في "الفن"

ولم أصعد يوماً "على المنصة"


 

بعد قليل عادت وتقدمت بطلب جديد

"على جميع الأحوال، فالأمور قد تغيرت الآن"

ولكن للأسف، رفضوا طلبها مرة أخرى. وكان حزنها عظيم لا يوصف

تعّرفتُ على اللوحة القماشية عام 2007 في قبو، أخبرتني بشكواها وقالت لي رأيها

وحدثتني عن آمالها.

استمعت إليها بانتباه، وقلت:

سأرى ما بوسعي فعله

bottom of page